ويمبلي يستعد لاستقبال صراع المغمورين على لقب كأس إنجلترا

كان ذلك في عام 1927 عندما نجح نادي كارديف سيتي في بلوغ نهائي مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم للمرة الاخيرة في تاريخه حتى الان. بينما لم يحقق نادي بارنسلي هذا الانجاز منذ عام 1912 . وذلك قبل لقاء الفريقين بعد غد الاحد في الدور قبل النهائي من البطولة نفسها على استاد ويمبلي الجديد .

وحتى بالنسبة للمقاييس الخاصة بالنسبة لاقدم بطولة كأس محلية على مستوى العالم ، فقد كان هذا الموسم مذهلا حقا بالنسبة لبطولة كأس إنجلترا. حيث أطاح بارنسلي بفريقي الدوري الممتاز الكبيرين ليفربول وتشيلسي في طريقه للوصول إلى المربع الذهبي للبطولة الذي للمرة الاولى منذ 100 عام لا يضم سوى فريق واحد فقط من دوري الاضواء المحلي .

وقال برايان هاوارد لاعب فريق بارنسلي :
" أيا كان من سيحرز لقب كأس إنجلترا ، فإن هذا الموسم سيظل أسطورة حية في ناديه " .

وأضاف :
" في بداية هذا الموسم ، لا شك في ان جميع فرق الدور قبل النهائي الحالية لم تكن تعتقد أنها لديها أي فرصة للفوز بلقب البطولة .. ولكننا الان أمامنا الفرصة لصناعة التاريخ. والامر يرجع إلى كل لاعب على حدة لاستغلال هذه اللحظة على النحو الامثل " .

ويتوقع غياب المهاجم دانييل ناردييللو عن صفوف بارنسلي يوم الاحد بعد إصابته بتمزق في أربطة الساق خلال تدريباته مع الفريق بينما يعاني لاعب الفريق الاخر ستيف فوستر من التواء شديد في قدمه .

وإذا كان بارنسلي قد نجح بالفعل في كتابة فصلين مضيئين في تاريخه ببطولة كأس إنجلترا ، فإن كارديف أيضا يرى في وجوده على ملعب ويمبلي بعد غد أكثر من مجرد السخرية التي يحملها انتقال نهائي البطولة إلى استاد ويمبلي بعدما ظل استاد كارديف يستضيفه في الفترة ما بين عامي 2001 و2006 .

فبقاء نادي كارديف في الوجود من الاساس كان أمرا مشكوكا فيه بعدما وصلت ديون النادي إلى 24 مليون جنيه إسترليني (6ر47 مليون دولار) . وتطلب الامر حكم قضائي في الشهر الماضي لانقاذ النادي من تعيين إدارة حكومية له .

ويقبع كارديف حاليا على مسافة خمس نقاط من التأهل للدور الفاصل بدوري الدرجة الاولى الانجليزي الذي يؤهل بدوره للمشاركة في الدوري الممتاز بالموسم المقبل. وقد حذر ديف جونز مدرب الفريق من أنه في حالة فشل كارديف في التأهل لدوري الاضواء بنهاية هذا الموسم ، فسيكون على النادي بيع عدد من لاعبيه هذا الصيف .

أما بارنسلي فموقفه حتى أكثر سوءا من كارديف في دوري الدرجة الاولى حيث يحتل المركز 21 بترتيب البطولة بفارق الاهداف فقط عن منطقة الهبوط لدوري الدرجة الثانية .

وكان الفريقان قد تعادلا 1/1 عندما التقيا على ملعب بارنسلي "أوكويل" في وقت سابق من هذا الموسم. ولكن مع توقع حضور أعداد غفيرة من الجماهير يزيد عددها بخمسين ألف متفرج عن الجماهير التي حضرت اللقاء السابق فيتوقع أن يكون لقاء ويمبلي يوم الاحد مناسبة مختلفة تماما .

من ناحية أخرى يحل بورتسموث ، الفريق الوحيد من الدوري الممتاز الباق بمنافسات كأس إنجلترا حاليا ، ضيفا على فريق ويست برومويتش ألبيون ، فريق آخر من الدرجة الاولى المحلية ، غدا السبت ساعيا لبلوغ أول نهائي كأس بالنسبة له منذ عام 1939 .

وكان أفضل إنجاز لبورتسموث ببطولة الكأس خلال السنوات الطويلة الماضية هو بلوغ الدور قبل النهائي من البطولة عندما خسر بضربات الجزاء الترجيحية أمام ليفربول في عام 1992 .

ونجح بورتسموث في التغلب على مانشستر يونايتد على ملعب "أولد ترافورد" في دور الثمانية بالبطولة الحالية. ولكنه سيلعب مباراة الغد بدون مهاجمه جيرمين ديفوي بعدما شارك اللاعب بالفعل في منافسات البطولة الحالية مع فريق توتنهام مما يحرمه من تمثيل أي فريق آخر بكأس إنجلترا هذا الموسم .

وأبدى ويست برومويتش ثقته الكبيرة في التأهل لنهائي كأس إنجلترا غدا حيث أظهر عدم اكتراثه بمواجهة فريق يحتل المركز السادس حاليا بترتيب الدوري الانجليزي الممتاز لهذا الموسم .

وقال مهاجم الفريق المجري زولتان جيرا :
" لقد خرج بالفعل عدد من أفضل فرق العالم مثل مانشستر يونايتد وآرسنال من منافسات البطولة ، لذلك فإننا أمامنا فرصة كبيرة للفوز باللقب .. سيكون اختبارا كبيرا لنا غدا. ولكنني آمل في تقديم مباراة جيدة أمام فريق متألق مثل بورتسموث " .